/ الفَائِدَةُ : (149) /

06/05/2025



بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / للحقائق وَجَوْدَات أَربعة / قُرِّر في المباحث الْعَقَلِيَّة : أَنَّ للشيء الواحد وَجَوْدَات أَربعة : أَحد ها : الوَجَوْد الكتبي (النقشي) . ثانيها : الوَجَوْد اللفظي . ثالثها : الوَجَوْد الذهني (المعنىٰ) . رابعها : الوَجَوْد الخارجي . والأَوَّلان وَجَوْدَان اِعْتِبَاريَّان ، والأَخيران وَجَوْدَان حقیقیَّان ، نعم الوَجَوْد الذهني بداية الوَجَوْد الحقيقي . ومنه يتَّضح : أَنَّ الوَجَوْدَات الكتبيَّة لبيانات القرآن الكريم وللصِّفات والأَسماء الْإلَهِيَّة وإِنْ كانت عظيمة ومُقدَّسة ويُحرَم على المُحدِث مسّها ، لكن عظمتها وقدسيَّتها أُفيضت عليها من قُدسيَّة العين الخارجيَّة ؛ والوَجَوْدَات العينيَّة وحقائقها الصَّاعدة . ومنه يتَّضح أَيضاً : أَنَّ مَنْ يلتفت إِلى هذه الأَقسام الأَربعة المُبدَّهة فستنفتح له آفاقاً لفهم اللُّغة الْعَقَلِيَّة . وصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَار